الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

تساءل عن شروط الأوربيين في المفاوضات..

صحراء ميديا
عزيز : لن نرضخ لأقلية أفسدت البلد، ولن نتراجع الى الوراء..

Image

"هذا هو موقف الشعب الموريتاني" بتلك الجملة رد الجنرال محمد ولد عبد العزيز حين سؤل عن ما حدث في مباحثات باريس بين موريتانيا والاتحاد الأوربي. قالها وتنهت ليضيف :"مانقله الوفد الحكومي هو موقف الشعب الموريتاني". وحين سأله صحفي آخر عن موقفه من شروط الاتحاد الأوربي رد بسرعة :"وماهي تلك الشروط؟" مؤكدا أنهم أزاحوا "نظاما فاسدا" أنهك الدولة والشعب.جاء حديث الجنرال ولد عبد العزيز خلال زيارته لإدارة الشركة الوطنية للماء (SNDE) في تفرغ زينة مساء اليوم ضمن ما وصفته المصادر الرسيمة بـ"الجولة التفقدية" على غرار الزيارة التي أداها للمستشفى الوطني، وأحياء شعبية في انواكشوط. وبدا ولد عبد العزيز خلال حديثه للصحفيين بعيد خروجه من مباني الادارة واثقا من الموقف الذي تبناه المجلس العسكري الحاكم الذي يترأسه و وصف من يتخذون مواقف مناوئة لما أسماه "التصحيحط هم أناس كانوا يستفيدون من الدولة وممتلكاتها، وأنها اليوم تعاني بسببهم، مؤكدا أن كيان الدولة أصبح مهددا بسبب هؤلاء. الذين قال إنهم مجموعة صغيرة تسعى لتشويه صورة البلاد.وقال الجنرال ولد عبد العزيز : "التغيير يمثل خيار الشعب الموريتاني، من خلال ممثليه الشرعيين"، ولم يتحدث الجنرال بتفصيل حول مستقبل الأزمة السياسية التي أعقبت وصوله للحكم، بعد الإطاحة بسيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، لكنه أكد أن البلد كان يسير نحو منحنى خطير، مذكرا بـ"تعطيل المؤسسات الدستورية". وطالب الجنرال كل الموريتانيين بالمشاركة في الأيام الوطنية للتشاور التي تنوي حكومته تنظيمها. مؤكدا أنها ستجري رغم اعتراض قلة من وصفهم بـ"المفسدين".وأكد أن المسار الديمقراطي قد تعزز بعد 6 أغسطس، نافيا أن تكون الديمقراطية مرتبطة بعودة بولد الشيخ عبد الله، قائلا إنها ستبقى رغم كل شيء. وخلال خروجه من مباني الشركة الوطنية للماء التف حوله عشرات المواطنين الذين تجمعوا لأكثر من ساعتين أمام مباني الشركة، غالبيتهم جاءوا ليهتفوا ضد العقوبات والمضايقات الدولية للجنرال عزيز ورفاقه. وقلة هتفوا تأييدا لما أسموه "الشرعية" في حين حاول آخرون الاقتراب من ولد عبد العزيز وطرح مشاكل لديهم أغلبها تتعلق بالعقار وأزمات السكن والمساحات التي لم توزع من طرف الدولة، على غرار العملية التي بدأت في "الحي الساكن" شمال شرق انواكشوط.وانتشر عشرات من رجال الشرطة بمحيط الشركة وأغلقوا الطرق المدية إليه، في حين كان الجنرال عزيز محاطا بالعديد من رجال الحرس الرئاسي بأزياء مدنية، بعضهم ظهر ممتطيا أسلحة رشاشة متطورة. وحضر إلى جانبه عدد من الوزراء في مقدمتهم الوزير الأمين العام للرئاسة، و وزير المياه، إضافة لمستقبليه من أطر ومسؤولي الشركة. وزار رئيس المجلس الأعلى للدولة أولا خزان المياه في مقاطعة لكصر، وبعض المنشآت المائية الأخرى، قبل أن ينتقل إلى مباني إدارة شركة المياه، ولدى دخوله المكاتب والتقاء العاملين منع الإعلام الخصوصي من الدخول. ولم يتمكن ولد عبد العزيز من الرد على سؤال أخير حول الحديث عن إمكانية إطلاق سراح ولد الشيخ عبد الله خلال أيام. وخرج مسرعا نحو الجماهير التي كانت تهتف في الخارج "عزيز..عزيز" ليستمع لبعض من تحدثو في ثوان، ويغادر المكان نحو القصر الرمادي.

ليست هناك تعليقات: