
أكدت مصادر مطلعة أن وفد جبهة الدفاع عن الديمقراطية الذي يزور المغرب حاليا برئاسة احمد ولد سيدي باب التقى اليوم السبت وزير الشؤون الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، وذكرت المصادر أن اللقاء الذي دام لبعض الوقت كان بطلب من أعضاء الوفد، وقد بحث الجانبان الأوضاع السياسية في موريتانيا الناجمة عن انقلاب السادس من شهر أغسطس الماضي.وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أن الوفد الموريتاني استعرض، خلال هذا اللقاء، تقييمه للوضع السياسي في موريتانيا وآفاقه المستقبلية.وأضاف البلاغ أن الطيب الفاسي الفهري جدد، من جهته، التأكيد على حرص الملك محمد السادس على "تعزيز علاقات حسن الجوار وتدعيم التعاون الثنائي بين البلدين الجارين والنهوض بروابط الأخوة الصادقة والتضامن الدائم بين الشعبين الشقيقين". . كما جدد الوزير التأكيد على "الأهمية التي توليها المملكة المغربية للأمن والطمأنينة بموريتانيا الشقيقة ومساهمتها في بناء مغرب عربي مندمج ومستقر", مذكرا بما وصفه بالأمل القوي الذي يحدو المغرب من أجل عودة موريتانيا إلى النظام الدستوري العادي، في الظروف والآجال الملائمة.وتأتى زيارة وفد من جبهة الدفاع عن الديمقراطية المناوئة للانقلاب للملكة المغربية في إطار سلسلة نشاطات تقوم بها الجبهة داخليا وخارجيا لمحاولة الاستعانة بالمجتمع الدولي من اجل إقناع العسكريين بالعودة إلى الحياة الدستورية، في وقت أكد فيه رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز أن عودة الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله "خطا أحمر" ووصفه بأنه جزء من الماضي.وكان وفد من الجبهة غادر نواكشوط الليلة قبل البارحة متوجها إلى المغرب، ويضم كلا من أحمد ولد سيدي بابه؛ رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي المقال، عبد القدوس ولد اعبيدنا، رئيس حزب الاتحاد الوطني للتناوب الديمقراطي، وبدهي ولد اسباعي، نائب عن حزب التحالف الشعبي التقدمي. وتعتبر هذه الخطوة أول اتصال مباشر للجبهة الرافضة لانقلاب 06 أغشت مع السلطات المغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق