وكالة الأخبار
قالت يومية "الصباح" المغربية واسعة الإنتشار إن المغرب عمد الى اختراق المياه الموريتانية طيلة الاسابيع الثلاثة الماضية وإن شركة عملاقة فى الصيد بأعالى البحار بأكاديرفى المملكة المغربية أصطادت طيلة الأسابيع الماضية فى مياه موريتانيا بشكل غير قانونى مستغلة الإنشغال السياسي الناجم فى البلاد منذ الإطاحة بالرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله .وقالت الصحيفة إن السفن العشر كانت معرضة للعديد من المخاطر نظرا لأنها لا تتمتع بأي شكل من أشكال الحماية المعهودة ، كما أنه من الممكن ان تستغل فى نقل مواد محظورة تهدد أمن المغرب وموريتانيا معا.
و تقول الصحيفة إن هذه الفضيحة كشف عنها السيد عبد الرحمن اليزيدي، الكاتب العام لنقابة الضباط وبحارة الصيد فى المغرب. بعد أن وجه رسالة إلى وزير الصيد تطالبه بالتحقيق الفوري فى هذه الفضيحة .
وأضاف :" نظرا لما تمثله هذه الفضيحة من كونها تجسد حالة اغتصاب لثروات دولة ذات سيادة هي موريتانيا ، فإنه من المنتظر ان لا تتوقف القضية عند هذا الحد حيث من المحتمل ان يبادر الجانب الموريتاني على الفور للوقوف على حقيقة ما حدث "، ، كما سيجد الجانب الموريتاني نفسه ملزما بالبحث عن طرق حماية تلك الثروة مستقبلا من أحداث مماثلة ويطالب فى الوقت نفسه من الجانب المغربي ان يعوض تلك الخسائر ويسترد ما تم نهبه علما أن سبعا من تلك السفن هي التى عادت حتى الآن فيما لا تزال 3 سفن فى طريقها نحو المغرب تمخر المياه الوطنية الموريتانية.
وقدر مخاصون للجريدة الأضرار التى لحقت بالثروة الوطنية ب 300 طن من السمك
وتأتى هذه الفضيحة فى وقت حرج بالنسبة للدولتين حيث يدخل البلدان فى إطار تعاون أمني معقد من أجل احتواء تهديدات إقليمة مصدرها تنظيم القاعدة من جهة ومن جهة أخرى التهديد الذى تشكله الجزائر للنظام القائم فى موريتانيا بعد الإطاحة بنظام ولد الشيح عبد الله الشهر الماضي.
غير أن الجانب الموريتانى لم يعلن للحد الساعة عن الأزمة الناجمة عن انتهاك مياهه الإقليمية ومن المستبعد أن يثير العسكريون الحاكمون المسألة فى وجه المملكة المغربية التى يراهنون على مواقفها الداعمة للإنقلاب وهو ماقد تكون نواكشوط تغاضت فى سبيله عن حرمة حدودها البرية والبحرية وأمنها الداخلى وفق بعض المراقبين.
وتأتى المعلومات التى أوردتها الصحيفة المغربية لتكشف هشاشة الوضع الأمنى على الحدود الشمالية مع الجارة المغرب فقبل أيام أستطاع مسلحون مجهولون اختراق الحدود لنصب كمين لدورية من الجيش الموريتانى عند منطقة "تورين" مما خلف 12 عسكريا بينهم ضابط برتبة نقيب ،والآن تواصل عشر سفن مغربية اضطيادها فى مياه موريتانيا دون أن تتعامل السلطات الموريتانية مع الخرق الخطير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق