الخميس، 2 أكتوبر 2008

السلطات تطرد أسرا في حي ملح وتحمي بناء يقيمه رجل أعمال

وكالة الأخبار
اقتحمت وحدات من الشرطة قبل لحظات02-10-2008 خياما تقيمها أسر تقول إنها هجرت بصفة قسرية من طرف سلطات أمنية جاءت لحماية بناء يقيمه رجل أعمال وقال أحد المتضررين إن السلطات أطلقت عليهم مسيلات الدموع وهم جالسون في خيم منصوبة على الشارع بعد ما فقدوا مأواهم كما اعتقلت سبعة أفراد حسب ما أكده مراسل الأخبار الذي زار المكان.

وتقدم عشرات من المواطنين في مقاطعة توجنين في "حي ملح" برسالة تظلم إلى رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز وجاء في رسالة تظلم تسلمت الأخبار نسخة منها:" يسرنا نحن مجموعة الأسر التي رحلت ضحية لمؤامرات المزورين من جهة وسماسرة الأحكام القضائية الجاهزة التي تصدر حسب الطلب والزبونية من جهة ثانية واستغلالا للسلطة من قبل الوالي لصالح قريبه محمد محمود ولد مختارن ليشوه بذلك سمعة الدولة في مثل هذه الظروف الخاصة لتحقيق أمر في نفسه".
وطالبت عشرات النسوة والرجال المتجمهرين حول أماكنهم التي طردوا منها الرئيس الجنرال محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لإنصاف عشرات الأسر التي هجرتها السلطات زوال اليوم حيث ضربت العديد من الأسر خيمها على الشارع الرئيسي في حي ملح مقابل القطع الأرضية التي طوقتها وحدات من الشرطة وبدأ فيها البناء.

وهذا هو النص الكامل للرسالة:
إلى السيد : رئيس الدولة

الموضوع: شكوى ضد رجل الأعمال محمد محمود ولد مختارن ووالي نواكشوط.

فهو يدعي تنفيذ أحكام قضائية نيابة عن المحاكم هل لأن القضاء عاجز عن تنفيذ أحكامه ؟؟
ولماذا لا ينفذ إن كان ما يقول حقا قبل هذه الفترة علما أن الملف له بين يديه ما يزيد على سنتين فلماذا لم يجد وقتا مناسبا للتنفيذ إلا في مثل هذا الوقت؟؟.

سيادة الرئيس:

فنحن ذنبنا الوحيد هو أننا مجموعة من الأسر الضعيفة كانت تسكن في الأحياء الشعبية في بوحديدة 1 التابع لتوجنين شاء القدر لها أن تكون على جانب الطريق (أطلي الرئيسي) وهي الأماكن التي يجب أن تكون خاصة برجال الأعمال أو سما سرتهم.
رغم أننا لدينا أوراق رسمية صحيحة وسليمة وهي أقدم في التشريع من أوراق ولد مختارن علما أن رجل الأعمال لا يملك قانونا وذلك لأن الأوراق التي بحوزته مزورة وجميعها من عقد بيع ورخص حيازة وأوصال تسديد .

ورغم تزويره وتحايله ورشواته فقد استطاع أن يغرر بالإدارة وكافة أجهزة الدولة لحماية باطله ليحول الباطل حقا (بالتنوير) والحق باطل فعشرات الأسر أصبحت بدون مأوى حيث هدمت منازلهم رغم أسبقيتها في التشريع وحيازتها بالبناء والسكن وألحقت بها جميع أنواع الضرر المادي والمعنوي والبدني حيث تم الاعتداء عليهم بالضرب من قبل أجهزة الشرطة .
سيادة الرئيس: لهذه الأسباب وغيرها فإننا نحن مجموعة نساء الأسر المتضررة نلتمس من جنابكم الموقر سيادة الرئيس الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة رئيس الدولة وضع حد لهذه المأساة التي حولت حياتنا إلى جحيم مقابل أن يجد رجل الأعمال مكانا لبناء سوق حيث تجري أعمال البناء تحت حراسة الشرطة والحرس بأمر من الوالي. فقد تحول ما يزيد على عشر أسر للسكن في العراء لمصادرة أراضيها خدمة لشخص متنفذ بماله وعلاقاته بأجهزة الدولة المختلفة وبما أنكم سيدي الرئيس ناديتم بالعدالة وحرمتم الرشوة وكل أشكال الاستغلال للسلطة فإننا بعد أن فقدنا أملنا في الإنصاف نلتمس منكم إزالة هذا الظلم الفاضح في شهر الصيام . ونحن على ثقة أن مشكلتنا أخذت طريقها للحل. دمتم للعدالة وملجأ لإنصاف الضعيف وحصنا يلجأ إليه المظلوم.

ليست هناك تعليقات: