الأحد، 31 أغسطس 2008

الأخبار تنشر مقتطفات من برنامج " الحوار الإفريقي"

وكالة الأخبار
دعا رئيس البرلمان الموريتاني مسعود ولد بلخير إلى "إعادة الرئيس الموريتاني المنتخب إلى مهامه قبل كل شيء" معتبرا أن "كل الحلول مطروحة بعد ذلك"، وشكك ولد بلخير خلال حوار سياسي بثته إذاعة فرنسا الدولية صباح اليوم الأحد 31-8-2008 في التأييد الشعبي الذي يتحدث عنه الموالون للانقلاب واصفا مؤيديه بأنهم في غالبيتهم "مجموعة من الأحزاب-الحقائب التي لا تتوفر على مقرات ولم تعقد يوما اجتماعا ولم تتحصل حتى على مستشارين بلديين" فضلا عن جمعيات مماثلة متهما إياها "ببيع مواقفها في مثل هذه الفرص وبأنها لا تمثل في الواقع أي شيء" وفق تعبيره.وقال ولد بلخير إن الموريتانيين "اعتادوا أن يقدم العسكر سلسلة من الوعود التي لا تتحقق أبدا وإن تحققت فإن انقلابا جديدا يودي بها" وقال ولد بلخير "إن الطريقة الوحيد لإحداث القطيعة مع الانقلابات هو إثبات أن عهدها قد ولى" مصرا على عودة الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى ممارسة مهامه الدستورية قبل الحديث عن أي تسوية" داعيا إلى الابتعاد عن "الديماغوجية واللغة الخشبية لأن الديمقراطية ليست مجرد شعارات بل يجب تطبيقها" معتبرا أن أول تطبيقاتها هو "رفض السلطة المكتسبة عن طريق القوة والتي لا تكتسب شرعيتها من خلال صناديق الاقتراع" مضيفا "إنه لا يوجد أي معنى لأن يطلب من رئيس مسجون أن يستقيل".من جانبه طالب زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه "بأن يتم تحرير الرئيس الموريتاني على أن يقوم هو أيضا بتحرير نفسه من الموقف الراهن وإنقاذ البلاد" في إشارة إلى استقالته معتبرا أن ولد الشيخ عبد الله "لم يكن فقط مرشحا مدعوما من قبل العسكر بل كانوا "هم من أتى به ومن موله ودعمه عن طريق الإدارة الإقليمية".ودعا ولد داداه، خلال ذات الحلقة النقاشية، إلى أن تتم مباشرة حوار وطني من خلاله يتم التوصل إلى تسوية "لا غالب فيها ولا مغلوب، وتكون موريتانيا هي المنتصر الوحيد فيها" داعيا إلى تضافر كل الجهود من أجل "تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة لا مكان للتشكيك في نتائجها" معتبرا أنه من خلال ذلك "ستعود الأمور إلى المسار الصحيح وتسير موريتانيا على درب الديمقراطية والاستقرار والهدوء".بال آمادو تيجان، الذي دافع عن وجهة نظر المجلس الأعلى للدولة خلال الحوار، أكد على ضرورة أن يؤخذ بعين الاعتبار التأييد الشعبي الذي حظيت به ما وصفها "بالحركة التصحيحية" مستبعدا عودة الرئيس السابق إلى الحكم قائلا "انظروا إلى الشارع وإلى المشهد السياسي". ودعا تيجان إلى حوار بين الفرقاء السياسيين معتبرا أن البلد على "على شفا حرب أهلية".با بوبكر موسى، نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، اعتبر أن العسكريين كانوا يعارضون توجه الرئيس إلى تشكيل حكومة انفتاح مشيرا إلى أن ولد عبد العزيز أجبر الرئيس السابق على إخراج قوى المعارضة المعتدلة (تقدم وتواصل) من الحكومة رغم أنهما رضيا بأن يدعما الرئيس من خارج الحكومة.وقال موسى "يجب إطلاق سراح الرئيس أولا وإعادته إلى مهامه وبعد ذلك إذا أراد أن يستقيل فهذا حقه" معتبرا أنه لا معنى لأن يستقيل تحت طائلة الاعتقال.

ليست هناك تعليقات: